الاثنين، 20 سبتمبر 2010

ظلم المرأة !

بصراحة شديدة .. يؤلمني .. ويحزنني وضع المرأة في بلادنا العربية على وجه العموم ..

ووضعها لدينا على وجه الخصوص ...

فـ المرأة لدينا محاصرة من جميع الجهات ..

فـ بين أب لا يرحم ولا يترك ابنته تتزوج حتى يستولي على راتبها ..

وبين أخ ظالم يأكل إرثها ولا يمنحها حقها الشرعي ..

وبين زوج مجرم .. يعملها كـ أداة لإشباع شهواته ..

وبين ابن لا يقدّرها .. ولا يحترمها ..

وهي في مجتمع ذكوري بالكامل ... لا ينظر إلى المرأة إلا نظرة دونية ..

فلا تستطيع أن تعمل .. إلا بـ إذن من ولي أمر متسلط .. سواء كان أبا أو أخا أو زوجا أو حتى ابنا !!!

ولا تستطيع أن تحصل على حقوقها .. لأنه لا يوجد من يأخذ لها حقوقها أصلا ..

كثيرة هي الحالات التي لدينا التي تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المرأة مظلومة .. مظلومة .. مظلومة !

طبعا كلامي لا يعني أن الجميع ظالمون ..

بل هنالك من لا يفعلون ذلك ..

ولكن نسبة الذين يفعلون ذلك كبيرة .. ومؤلمة ..

خصوصا أننا في مجتمع .. ندّعي فيه أننا نخشى الله عز وجل .. ولا ننتهك حرماته ..

والله سبحانه وتعالى اعتبر الظلم ذنب عظيم ..

وحرّمه على نفسه .. وعلى عباده ..

ومع ذلك .

عباده ..

خصوصا في هذا البلد ..

يمارسون أسوأ أنواع الظلم ..

في حق المرأة !!

صرخة أطلقها المصطفى صلى الله عليه وسلام قبل 14 قرنا ...

((رفقا بالقوارير)) !!!

إصابات النجوم !

دائما ما تكون إصابات اللاعبين النجوم في كرة القدم سيئة جدا للفريق .. وسيئة جدا للجماهير ..

المستفيد دوما .. هو الفريق المنافس (أو الفرق المنافسة)

واللاعب المجرم الذي يتسبب بإصابة اللاعب يوقف بـ بطاقة حمراء كـ أقصى تقدير ويغيب عن مباراة واحدة

قرأت اليوم في أحد الصحف الأجنبية اقتراحا جميلا .. وأكاد أجزم أن من اقترحه يتميّز بـ ذهن متفتح جدا ..

الاقتراح بكل بساطة أن يتم إيقاف أي لاعب يتسبب في إصابة لاعب آخر بحسب المدة التي يغيبها اللاعب المصاب

بـ معنى: أنه إذا كانت إصابة اللاعب تستدعي غيابه 3 أسابيع عن الملاعب للعلاج من الإصابة

فإنه ينبغي على اتحاد الكرة إيقاف اللاعب المتسبب في إصابته 3 أسابيع أيضا ..

وأنا بالنسبة لي أضيف .. وينبغي أيضا تغريم اللاعب المتسبب بالإصابة بكل ما تستدعيه تكاليف اللاعب المصاب

بهذه الطريقة نضمن أنه لن يتسبب أي لاعب في إصابة لاعب آخر لأنه سـ يكون خاسرا بالتبعية .. ماديا ومعنويا ..

الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

الانتقال الآني



عكف العلماء منذ بدء البشرية على محاولة تطوير وسائل النقل لتسهيل انتقال الإنسان من مكان إلى آخر , وبعد أن استمرت الحيوانات في خدمة البشرية زمنا طويلا , ورغم وجود السفن في البحر منذ القدم, إلا أن وسائل النقل البرية لم تتطوّر كثيراً , جاءت نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين لتحمل للبشرية القطارات والسيارات , ولتتطوّر أكثر فتغزو السماء بالطائرات والفضاء الصواريخ !


وبعد ظهور أغلب وسائل النقل , اتجه فكر العلماء لتسهيل وسائل النقل أكثر وأكثر ..


وظهرت في أواخر النصف الأول من القرن العشرين فكرة "الانتقال الآنيّ" والتي ترتكز في فكرتها الأساسية على تثبيت جهازين متشابهين في منطقتين مختلفتين , أحدهما يُمثل الناقل والآخر يُمثل المستقبِل وبالعكس , بحيث ينتقل الجسم المنشود خلال ثانية أو أقل من النقطة "أ" إلى النقطة "ب" , ونجح العلماء بالفعل في جعل بعض المواد الجامدة تنتقل انتقالا آنيّا , ولكن لم يتم تطبيقها على البشر حتى الآن , وذلك لعدم وثوق العلماء في درجة نجاحها عمليا , حيث أن الوضع الآن يحتوي على المخاطرة بحياة إنسان ويجب إجراء المزيد من التجارب والتأكد من ثبوت الفرضيات والنظريات الخاصة بهذه الأجهزة 100% قبل البدء في استخدامها مع البشر .. ولكن ..


تمّ مؤخرا في السعودية اكتشاف فئة من البشر تستخدم الانتقال الآني بكثرة , مما حدا بالعلماء الغرب للحضور إلى السعودية لمتابعة هذه الحالة عن كثب ..


ورغم أن تجربة الانتقال الآني الموجودة في السعودية لا تتجاوز الخمسة أو العشرة أمتار على الأكثر إلاّ أن علماء الغرب احتاروا في كيفية اكتشافها من قبل السعوديين المتخلفين علميا بالنسبة إليهم وعدم وصولهم إليها قبلهم!


ومما زادهم غيرة وحسداً أن مكتشفي هذه التقنية هم من عامة الناس وليسوا من العلماء !


فمكتشفو الانتقال الآني هم عبارة عن سائقي سيارات الأجرة والوانيتات وينتقلون بها بين السيارات بسرعة مثيرة للدهشة , ويكتم هؤلاء السائقون سر هذه التقنية لمساعدتهم في التقاط الزبائن وسرعة توصيل البضائع , ولا يستخدم هؤلاء السائقون التقنية على نطاق واسع , بل يحصرونها داخل المدن حتى لا يتم اكتشافها من قبل الأعداء !


ورغم بعض الأضرار الجانبية الموجودة في أي اختراع , والمتمثلة في بعض الحوادث البسيطة والتي قد تودي أحيانا بحياة شخص أو اثنين , إلا أن التقنية فعّالة بشكل مثير للدهشة , حيث تجد أن السائق ينتقل بسيارته من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وبالعكس في أقل من جزء من الثانية !


ويعكف العلماء حاليا على محاولة إيجاد حل للأضرار الجانبية البسيطة , وذلك بتقديم طلب للحكومة السعودية بتحويل الخطأ المروري على من يعترضون هذه الفئة من الانتقال وتسببهم بالحوادث بفرض قانون يقضي بتحمّلهم الخطأ بنسبة 100% وذلك لاعتراضهم سبيل العلم !

كتبه/ أحمد عبد العزيز بتاريخ 12 / 4 / 2006 هنا